تجارب الآخرين خريطة تختصر طرق الحياة

بحث

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

الوهم العنكبوتي


 السلام ..السلام ..كيفك ..بخير وأنت؟ بخير ..هو منشوراتك لطيفة يعجبني ماتكتبين .."من هنا نبدأ كيف فرطت المسبحة" كم من شخص تمنى لو لم يفتح رسالة بالخاص على أي أحد لأن الثمن لاحقا سيكون أغلى بكثير من مقدرة دفعه ..سيكون سنوات العمر والصحة وسلب الراحة النفسية تحت طائل كلمات رأتها لاحقا هراء ..هراء لا يوجد ألا بالكتب لا أرض الواقع ..

هل قرأت ماكتب نزار قباني عن المرأة ؟ إنها وطنه بل الوطن الحقيقي نبحدث دائما بالمرأة عن وطناً لنا " هنا بدأت خطوط العنكبوت يلقي بها على مسامعها  المنبهرة من أسلوبه الساحر في الكتابة والحديث مصدقة كل مايكتب لها ..ماأخبارك اليوم؟ وبعد أن أخبرته عن وضعها الحالي منتقلة للسؤال أيضا عن أحواله ..كان جوابه مشغول جدا أعمال كثيرة ..كتب متناثرة ,أوراق متطايرة ,كمبيوتر مشاغب وانترنت يحب أن يوقعنا بالمتاعب " قاصدا علاقته بها التي جعل منها  لاتستطيع لسنوات تجاوزه! ..شكرا لأنك إلهامي دوما في فكري ..شكرا لهذة العاطفة منك التي تفتقدها عقليتي ..

ذات يوم أخبرته أنها تود تعرف ماهو عطره المفضل كي تخبره بعدها ماهو عطرها المفضل ..كان الجواب لست مغرما بالعطور ..وحين حاولت تخبره عن عن عطرها المفضل استبقها قائلا ..لاتقتربي من العطور , أنت كل العطور! بقي وقع كلمته هذة أياما لايبارح ذاكرتها كوقع عطر فرنسي لاتزول رائحته لأيام !

مبادرة الحديث معه أين أنت ؟ لما تاخرت بالرد علي ..بقيت وقت طويل انتظر دخولك ..احترق الشاحن من نيران النقاشات ..لم يعد يقوى على الاستمرار ..هكذا كانت إجابته لها, وأكمل الكمبيوتر  أصبح يشعر بالدوار مما نكتب ومن تواصلنا الدائم ..منشوراتي التي اكتبها على حائطي لايهمني من يقرأها سواك ! الان أنا خارج لدي سفر مهم يتعلق بعملي وأريد الاستعداد له باكرا ..حسنا في أمان الله ..

عليك أن تدركي أنا لاأدخل هذا الموقع فضلا عن كل مواقع التواصل الاجتماعي  إلآ من أجل انبثاق روحك فكل دخول وخروج أشعر أنيّ أتصل بروحك .."المسكينة" غارقة في خزعبلات مايكتب ظناً منها أنها تعيش دوور بطولة أنثوية في أحد القصص الرومانسية , أنت أروع ماخلق الله في الشرق الاوسط عامة " بحكم أنه يعيش في أحد البلدان الاوروبية لكنه من أًصل عربي" ..عرفت مثقفين أدباء فنانين شعراء ..لكن الان تأكدت أني تعرفت على امرأة واحدة تجمع كل هؤولاء ..أشعر أني لم أندم ابدا على الوقت الكثير الذي تجاذبت فيه الحروف معك 

تصدقين ...عليّ أن اعترف أني استفدت منك كثيرا ..تعلمت وعرفت خفايا الأنثى النادرة ..عرفت حياة لم أكن أتجرأ أن اقترب منها ابدا ..ومنك عرفت نفسي كثيرا ..

تشعريني أني ملاك حل في حياتك جعلك تكتفين بي عن كل الرجال والبشر وبل تحاولين أن تبتعدي عن الاخطاء من أجل أن تكوني بنظري الافضل ممايعني الرعب الذي أشعر به أني صرت ملاك يمنعك من ارتكاب الاخطاء 

أنت بسيطة بشكل لايصدق ..وصادقة بكل بساطة ..تشبيهن موج البحر تماما ..مرة موجة ناعمة ترتمي وتتنهد على الشاطئ بدلال ..ومرة أنت موجة عاتية ترتفع وتصخب البحر تضرب الصخر والشاطئ في عنف وارتجاج ..رغم كل ذلك أنت موجة بالروح ,والروح لها شاطئ تستريح فيه أمواج الحنين 

كنت أتمنى لو أنيّ والزمان نلتقي ثانية لحظة بزوغ فجر ! لكن القدر كان أن نلتقي لحظة غروب ..دعيني اطبع قبلة على جبينك ..قبلاتي الحارة واعتزاري بك فأنت في قلبي تنبضين وفي قلبي ترقصين  هل تتركيني انزلق من ذراعيك..أقصد حروفك  قليلا كي اتنفس واخرج؟؟ فحبك مثل رمال الصحراء إذا هاجت تعمي البصر!فأنت صديقتي الوحيدة في تاريخ العرب كلها ..وأرادت الاقدار أن تكبح جماح طموحي فألقت بي في بحرك الهائج الذي لايعرف الشواطئ! 

حين سألت ذات يوم عن ردة الفعل الأولى لكلاهما حين ينتقل اللقاء من العالم الافتراضي للعالم الواقعي ..صدمت من إجابة لم تتوقعها ! إجابة كانت رسالة تمهيد لانسحابه المفاجئ من حياتها ..هذة الكلمات كانت غارقه بها على مدى سنوات تعارفهم الأربع! لتفوق على هول الصدمة التي لم تتجاوزها الا بعد مرور 11 عام من اللقاء الاول بالرغم أنه غادر بالعام الرابع ولم تصل لمرحلة  الاستيعاب بعد استنزاف صحتها وطاقتها وتوقف كثير من امور حياتها وتشتيت فكرها إلا على وقع كل ماكتب لها كان هراء في لحظة ملل لرجل عربي أرهقته الحياة الباردة التي لاحياة فيها في الدول الاوربية فكانت هي من تلقفت كلماته والعلاقة به كي ينهي  هو فيما بعد من هذا الوقت اللطيف الذي قضاه معها ليعود ادراجه مكملا حياته في ثلوج الفرنجة بعد تزود بوقود منها احرقها هي , واخذ منها وقت طويل حتى تستطيع أن تجعل ماكان منها وقودا ينضب ! 

لم أفكرا بهذا أبدا ..لأنك لاتقرأين كل الحروف ..لاأعتقد ابدا ولا أود إطلاقا أن نلتقي ..لن أغير نمط حياتي ابدا حتى لو أصبت ذات يوم بفيروس الصبابة ....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصاصات امراة

تجارب الآخرين خريطة تختصر طرق الحياة ..قصاصات سأكتبها هنا تفتح لك آفاق للحياة وستعيدين النظر في التفكير في كثير من الأمور من زوايا لم تقفي عندها من قبل !



تعليقات