المتغابي

لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ

لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي

 من آخر كلمة في هذا البيت الشعري الرائع للشاعر الجهبذ أبو تمام نبدأ قصاصات اليوم ..المتغابي ..المتغافل عن كل مايمكن أن يؤدي به للغضب , لأن الانسان إن أفلت لنفسه فقد السيطرة عند الغضب بالتالي سيحدث مالا يحمد عقباه ! لربما تطاول على أحدهم بدنيا أو لفظيا وإن سلم الموضوع من ردة الفعل لن يسلم بتاتا من تؤثر مزاجه بالعصبية التي سمح لها أن تسيطر هي عليه  بدلا من أن يكون هو المتصرف في أفعاله ..وخلف كل نوبة قلبية أو جلطة حادة نسأل الله السلامة إ ما غضب وإما زعل وإما تفكير ..لكن في قصاصاتنا هذة التركيز على الغضب .

كل أمر في البداية يتخيل كل واحد منّا صعوبة تنفيذه , لكن لم نكبر فجأة! ..تدرجنا كذلك ماسأكتبه هنا من حلول  مستنبطة من جملة ماقرأت من كتب في السيطرة على الغضب بخطوات اخذت مني وقت حتى وصلت لمرحلة التأقلم .بالرغم أنه لايستطيع الانسان السيطرة على جميع المواقف 100% لكن على غرار سددوا وقاربوا أن تحجم غضبك بطريقة متدرجة حتى لو النصف افضل من كثير لاطلاق العنان للعصبية في كل موقف !

لاأجمل من أن نستحضر دوما الوصية النبوية لاتغضب .. وندعّمها بخطوات جدية نؤخذها محمل الجد والتنفيذ .

مااجمل أن نستخدم التقنية الحديثة في تنظيم وترتيب وتهذيب امور حياتنا ,فتح خانة المذكرات وكتابة أن لاغضب طيلة اليوم إلا في حدود 3 مرات فقط! ..لابد من جعل أدمغتنا في حالة تنبه عند أي موقف قد ننفجر فيه غضبا أنه تم الاتفاق بيننا وبين أنفسنا من إنزال حالة الغضب إلى أٌقل مستوياته 

حين تكون في مكان ما ويحتد النقاش ليس شرطا أن يقتنع الاخرين برجاحة رأيك , لاشئ أجمل من هدوء ونبرة منخفضة أن كل من له رأيه ليس شرطا أن تقنعني أقنعك هذة مسألة لن تقودنا الى ميزة مثلا لانقود ولامنصب ولا غيره لما تلف الاعصاب إذا ؟!

على المحيط العائلي كاباء  وامهات ليس دائما نحن على حق ! لربما رأى أبنائنا رأيهم  مادام رأيهم يقولونه بأسلوب هادي لا نبرة وقاحة فيه لابد أن نتعاطى معه ..وإن وصل أمر فرض الرأي هنا الحل  تجنب الحديث معهم أو التعاطي معهم حتى يستشعروا أن لاهوادة في وقف التعامل معهم دون ضرب أو صراخ تأثير تجنبهم حتى يعودوا لرشدهم تاثير جيد 

على مستوى الزوجين إن رأيت أن زوجك منفعل أو غاضب إياك والدخول في النقاش ! معظم المشاكل الأسرية تبدأ حين يبدأ النقاش العقيم ! زوجك تجنبي الحديث وانطلقي إلى أي نقطة بالمنزل وانشغلي بها تذكري أنك دخلت في نزال مع نفسك لاشئ يستجق عصبيتي ! كذلك الزوج حين رأيتها تحاول جرك إلى مستنقع النقاشات اخرج من المنزل وحين عودتك مهما حاولت كن حريص حتى لو يكن معك مثلا شوكولاته واطلب منها أن لايمكن تناول الشوكولاته بدون قهوة ولو بعد إعداد القهوة إن أردت شراء راحة بالك أخبرها أن زعلها في محله ولن يتكرر حتى لو لم تكن مقتنع ان زعلها يستحق لكن أنت بهذة الصورة تدخل نفسك في حالة راحة بالي وفكاكاي من النقاشات والنكد الذي لا طائل منه يستحق مني أن أتصرف على نحو ماكتبت ..

ويتبقى علاقة الشخص بمحيطه العملي سواء كان هذا الشخص امرأة أو رجل ..مع تناولك قهوة الصبح تؤكد لذاتك لايستحق أحد أو حتى ظروف العمل وضغوطاته أن تجعلني أفقد السيطرة على غضبي أو أن اسمح لمتربص أن يجرني إلى هاوية النقاشات التي لاطائل منها أو حتى اخذ ردة فعل فورية فقط قم بتدريب نفسك على فترات متباعدة وطويلة أن يكون مزاجك ليس تحت سيطرة أحد لاغضب ولا بشر ولا موقف ..

خلاصة القصاصة اجعل مساحة يومك ترتكز على انجازات ايجابية تنعكس عليك وعلى حياتك أفضل بكثير من إنفاق وقت وجهد وصحة على غضب كان ممكن السيطرة عليه .

في سعينا لراحة البال، كثيرًا ما نلجأ إلى التعامل بغباء مع مشاكلنا. قد نتجنب مواجهة المشكلات، أو نتبع طرقًا مختصرة، أو نتصرف بشكل متهور دون التفكير في العواقب. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى عواقب طويلة المدى قد تفوق الفوائد قصيرة المدى. في هذا المقال، سوف نستكشف مخاطر التعامل بغباء من أجل راحة البال، وفوائد مواجهة المشكلات والتعامل معها بذكاء، واستراتيجيات القيام بذلك.

إن التعامل بغباء مع مشاكلنا قد يوفر راحة قصيرة المدى، لكنه قد يؤدي إلى عواقب طويلة المدى. على سبيل المثال، قد يؤدي تجنب المحادثات الصعبة مع الأحباب إلى تخفيف التوتر مؤقتًا، لكنه قد يؤدي إلى الاستياء والتباعد في العلاقة. وبالمثل، فإن المماطلة في المهام المهمة قد توفر راحة مؤقتة، ولكنها قد تؤدي إلى ضياع الفرص وزيادة التوتر على المدى الطويل. التصرف دون النظر في العواقب يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الندم والشعور بالذنب، مما قد يؤدي إلى المزيد من الإضرار براحة البال. علاوة على ذلك، فإن تجنب المشاكل قد يؤدي إلى ضياع فرص النمو والتطور الشخصي. ومن خلال عدم معالجة قضايانا، قد نفشل في تعلم دروس الحياة المهمة وتطوير المرونة.

ومن ناحية أخرى، فإن مواجهة مشاكلنا والتعامل معها بذكاء يمكن أن يؤدي إلى فوائد عديدة. إن التغلب على التحديات يبني المرونة والثقة بالنفس، مما يمكن أن يساعدنا في معالجة المشكلات المستقبلية بسهولة أكبر. يؤدي تطوير مهارات حل المشكلات أيضًا إلى اتخاذ قرارات أفضل، حيث نتعلم الموازنة بين إيجابيات وسلبيات الخيارات المختلفة قبل اتخاذ أي إجراء. علاوة على ذلك، فإن معالجة المشكلات يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية ونمو شخصي. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي طلب المساعدة في قضايا الصحة العقلية إلى تحسين الرفاهية وإحساس أكبر بالوعي الذاتي.

للتعامل مع مشاكلنا بذكاء، يجب علينا أولاً تحديد المشكلة وأسبابها الجذرية. وهذا يتطلب تأملًا ذاتيًا صادقًا واستعدادًا لمواجهة الحقائق غير المريحة. بمجرد تحديد المشكلة، يمكننا وضع خطة عمل تعالج المشكلة بشكل مباشر. قد يتضمن ذلك طلب الدعم من أفراد أو متخصصين موثوق بهم، مثل المعالجين أو الموجهين. ومن خلال اتخاذ خطوات استباقية لمعالجة مشكلاتنا، يمكننا تجنب مخاطر التعامل بغباء وتحقيق قدر أكبر من راحة البال.

وفي الختام، فإن التعامل بغباء مع مشاكلنا قد يوفر راحة مؤقتة، لكنه قد يؤدي إلى عواقب طويلة المدى تضر براحة بالنا. ومن خلال مواجهة مشكلاتنا والتعامل معها بذكاء، يمكننا بناء المرونة وتطوير مهارات حل المشكلات وتحقيق نتائج إيجابية. وللقيام بذلك، يجب علينا تحديد المشكلة، ووضع خطة عمل، وطلب الدعم إذا لزم الأمر. ومن خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكننا تحقيق قدر أكبر من راحة البال والعيش حياة أكثر إشباعًا.