تجارب الآخرين خريطة تختصر طرق الحياة

بحث

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

دور الضحية



الدور المتقن بجدارة من النساء  ولا يمكن  أن ينافس فيه الرجل إلا نادرا هو دور الضحية , ربما هي قد تكون ثقافة مجتمعية عربية متوارثة بشكل غير موروث جينيا التباكي على وضع لا يعجبها دون أخذ ولو خطوة وهمية في اتخاذ خطوات علاجية  فلا هي من قبلت  بالوضع ولا هي من سعت لتغييره .

تلطخ جزء من الكنب ببقعة من الدهان بدلا من أن تبحث عن حل فعلي إما أن تقوم بتغيير الكنب أو حتى تنظيفه بالبحث عن مزيلات فعالة للدهان لكن لا هذا ولا ذاك , بل جعلت الأمر محتوى وخبر رئيسي لا تمل تكراره بل أيضا المحتوى وصل إلى منزل أهلها وأقاربها والجيران .
 
كذلك يقاس الأمر على كل مواقف وظروف الحياة وهذا يعود لفكرة متوارثة في البيئة العربية أخذ دور التشكي على الوضع بدلا من أخذ الأمور من زاوية أخرى, هذه الزاوية أو النظرة لم تكن متواجدة أو شائعة حتى وقت قصير في عالمنا العربي وهي النظرة المغايرة للموقف بدلا من الشكوى البحث الجاد عن أيجاد حل لإن الشكوى يتوهم البعض حين يتشكى أنه يحل مشكلة .

مع انتشار الشبكة العنكبوتية تغيرت الكثير من المفاهيم ومنها أن الشكوى المتكررة دون أي خطوات جادة لمعالجة الوضع الجديد الذي حدث لن يغير من الأمر قيد انملة سوى أنه الشاكي سيجعل وضعه تفريغ للضغط الذي يشعر به وتمر سنوات العمر لا هو أحدث حل أو أزال هذا الذي يزعجه ولا هو من توقف عن الشكوى.

دور المسؤولية بدلا من دور الضحية:

هنا الحل ومربط الفرس وهنا الحديث فعلا باستفاضة لا شكوى بل البحث والتوعية في الحلول الحادة والجذرية:
  • بداية الكلام  عن المشكلة مرة أو مرتين كحد أقصى!
  • الناس ليسوا معنيين بمشاكلك الخاصة بحيث لو تحدثت لهم لن يخرج عن امرين:
  1. إما ستعلو محياهم الشفقة لحالك دون فعل أي أمر 
  2. وإما سيأخذون كلامك ويحتفظوا  به كذاكرة تسعفهم  منه ضدك  مستقبلا.
  • من أهم أسباب تقدير الذات عدم استنزافها في لا طائل منه تكرار الحديث عن الموضوع في كل وقت دون حلول تذكر استنزاف  للنفس و الوقت كان من الإمكان توجيه هذه الطاقة بما فيه فائدة على الذات.
  • دور الضحية  لابد أن يكون مرحلة مؤقتة لا مرحلة دائمة قد تستمر سنوات بحيث البقاء في نفس الدائرة المفرغة .
  • قد لا يفهم  البعض أنه فعلا يعيش دور الضحية طبقا لحالته التعليمية والاجتماعية والفكرية لأنه من أصعب أنواع التغيير تغيير فكرة صار لها وقت ليس بالهين فضلا عن تقبلها .
  • الخروج من دور الضحية لن يتم الوصول لها إلا بسبب إما أنه أحس بالضجر من واقعه لذلك قرر تغييره أو أحس بضجر من حوله من كثرة ترداده لما حصل له دون أي تحديث للحالة يذكر .

بالنهاية:

دور المسؤولية هو الوضع الوحيد الذي سيخرج الشخص من دائرة دور الضحية, بحيث تكون نظرته للموضوع بطريقة مغايرة غير تقليدية النظرة التي تحمل على عاتقه تغيير هذا الوضع الذي لم يتسبب به بنفسه بل وضعه به الآخرون دون تضييع جهوده في توجيه اللوم لهم بل تجميع هذه الطاقة والتوجيه الصحيح لها أن يقوم بقراءة الوضع الذي هو فيه واستشارة مختصين نفسيين او حتى اجتماعيين للخروج من هذا الوضع بأفضل طريقة ممكنة . الوصول لهذا الوعي بأخذ المسؤولية الجادة هو في حد ذاته أول خطوات الخروج من المشكلة بعدها كلها مسألة وقت حتى يرى النتائج .










 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصاصات امراة

تجارب الآخرين خريطة تختصر طرق الحياة ..قصاصات سأكتبها هنا تفتح لك آفاق للحياة وستعيدين النظر في التفكير في كثير من الأمور من زوايا لم تقفي عندها من قبل !



تعليقات