الهالوين لماذا التقليد وانتشاره عربيا

قصة الهالوين : 

مناسبة مسيحية بحتة تتفاوت حتى لديهم القصة الأساسية والحقيقة لنشأة هذا الحدث الموسمي السنوي, البعض ينظر له بطريقة عقدية دينية مسيحية, والبعض الاخر ينظر للأمر أنه احتفال وبهجة يتفنن أغلب الأشخاص في أمريكا وكندا والعديد من دول العالم الغربي في إظهار التقليعات المختلفة من التصاميم بعيد كل البعد عن الطابع الديني لحدث الهالوين .

إذا أًصبح حدث موسمي يرتدي به المحتفلين أزياء تنكرية محورها مستنبط من الأشباح ,القرع  وتشكيله بطريقة فيها  من الابتكار السنوي في الأفكار وهذا ما نشاهده سنويا.

انتشار احتفال الهالوين عربيا:

في كل أمر جديد يظهر هناك الجانب الإيجابي ومجالاته لاتعد, وبنفس الوقت يتضمن جوانب سلبية فالشبكة العنكبوتية على حجم الفائدة الهائلة التي نخرج منها إلا أن أحد جوانبها السلبية تأثير الثقافات المختلفة على بعضها البعض .

المحافظون وأصحاب الرأي التقليدي في عالمنا العربي يأخذون موقف صارم في رفضهم كل أشكال هذا الحدث الذي وصل للعالم العربي تحت تأثير انفتاح الشبكة العنكبوتية وبوجهة نظري أغلب من يرفض هذا الحدث عربيا هم الأغلبية منهم جيل الخمسينات  الى نهاية التسعينات ورأيهم لن يتعرض للمرونة أمام محاولة جيل الألفية أنه حدث عالمي والكل مشارك به .

البعض من المحافظين سيرفض هذا الاحتفال جملة وتفصيل! وسيأخذ رد فعل واضح برفضه أن يقام أي شكل من أشكال الاحتفال بالمنزل . والبعض الآخر سيوضح لجيل الألفية عن هذا أمر غير مقبول وغير مستساغ لكن لن يمانع أن تقام أي احتفالات في منزله أو أن يذهب بعض أفراد منزله لحضور احتفالات تقام بأماكن معينة خارج المنزل من باب تنتهي حريتك حين تبدا حرية الأخرين!

لماذا التقليد في عالمنا العربي بالمشاركة في احتفال الهالوين:

العديد من النقاط هنا سأذكرها على التوالي:

• فصل العديد من الجيل الجديد عربيا بين الثقافة العربية والإسلامية والثقافة العالمية يرى لا مشكلة في أي حدث عالمي يقام أن يتم المشاركة به كوجهة نظر شخصية من قبلهم.
• أغلب المحتفلين هم الفئة العمرية الشابة التي تحت الثلاثين من العمر وهم يرون من حقهم التصرف بحرية فالشباب التصرفات المجنونة فيه لا تعوض وأيضا يجدون أمر ما يتحدثون به عن ما فعلوا في شبابهم في كبرهم.
• في المقابل ينظر بعض الجيل الأسبق المحافظ أن الأمر عبارة عن ثقافة القطيع إن أي أمر يحتفل به العالم نحن معه, مع أن في المقابل هم في شبابهم حصلت لهم أحداث عالمية واحتفلوا بها ورفضها منهم الجيل الأسبق منهم وهكذا.
• البعض يحب فكرة الاحتفال وأجواء الاحتفال بغض النظر عن الفكرة, مجرد وقت للتسلية والمرح وتغير حالة المزاج لما تحمله فكرة الاحتفال من ابتهاج
• البعض سيستفيد خصوصا العرب المتواجدين في الغرب أنها فرصة سانحة لأخذ إجازة والاستفادة من يوم بلا ضغوط عمل
• البعض لديه فكرة مشاركة الثقافات مع الآخرين, بغض النظر عن المعتقد الديني سيأخذ الأمر بطابع إنساني بحت بحيث أنه سيشارك الآخرين أفراحهم.

بالنهاية: 

الاحتفال بالهالوين سيحدث عربيا من فئة ترى من حقها التصرف بحرية شخصية, حيث دائرة خصوصيتهم في الاحتفال يرون أنها لا تأذي الاخرين بشكل مباشر. في المقابل سيرى البعض المحافظ من الواجب التوعية لعدم الانجرار خلف    احتفالات دخيلة على مجتمعنا العربي والإسلامي .

بين مؤيد ومعارض الاحتفال العالمي أصبح قريبا على الأبواب ولكل طرف التمسك برأيه وعدم فرضه على الآخر.

ربما تكون من إيجابيات الشبكة العنكبوتية زيادة الوعي في أنه من حق أي شخص التصرف بحياته وقراراته وأفكاره دون وصاية على الآخر , الأشخاص تعدوا مرحلة الحضانة والرعاية حتى يتم التحكم في معتقداتهم وتوجههم وتبادل الاحترام بين البشر مالم يخرجوا عن إطارهم الخاص بهم.