زواج التعدد ضرورة وليس تجربة:

على تساؤل كثير من المسلمات عن زواج التعدد وكيف أنه مباح في الاسلام لكن ليس لأنه مباح فالأمر  مرسل على المطلق وكل من طرأت الفكرة في ذهنه رأى أن من حقه الدخول به لأنه مباح كم من مباح جر حراما فليس كل رجل لديه القدرة على العدل حتى لو توهم ذلك التصور في الذهن شيئ والواقع شيئ آخر الموضوع ليس بهذة السهولة الدخول به .

الحقيقة المرة في عالمنا الاسلامي من تغير مفهوم التعدد من تكافل اجتماعي لرعاية الارملة والمطلقة واحتساب الاجر في النفقة عليهن ورعاية أبناء الارملة هذا المفهوم انقلب رأسا على عقب وأصبح الزواج بثانية هو إما لسبب أن الجانب المالي أصبح مرتفع لدى الرجل فرأى أن سبب مقنع أن يقوم بفتح منزل آخر استنادا على هذا السبب دون الاخذ بالجوانب الاخرى المتعلقة من تقبل الزوجة الاولى من عدمه ضرب به عرض الحائط من قدرته على التوازن بين امراتين وعدم الميل الفاضح للثانية على حساب الاولى بالاضافة إلى  عدم رمي المسؤولية والحمل الكامل على الزوجة الاولى يضاف اليه متابعة الابناء وتربيتهم والقيام على شؤونهم وعدم التساهل في ذلك .

نكمل في سلسة الحقيقة المرة من أسباب زواج التعدد في العصر الحالي وهو أن الرجل وصل لمرحلة من الملل والروتين بدلا من أن يتوجه لمجالات متعددة في الحياة لتطوير ذاته أو الدخول في مجال تعليمي ثقافي رياضي مجالات الحياة واسعة غير النساء لا بالطبع توجه لاسعاد نفسه على خراب ودمار المنزل ولن يكترث لصورته أمام زوجته وأبنائه كيف تكون المهم أن يسعد نفسه ولو انقلب البيت جحيما ولو على جثث ومومياء تتحرك في المنزل المهم هو يعيش اجواء جديدة وليقبل بقية المنزل بقراره الجديد رغما عنهم في دكتاتورية مقيتة وحقيرة ايضا .

ومن الاسباب المريرة السماح لبعض النساء باقتحام حياته وعدم وضع رادع ووصل لنقطة لاعودة فلم يعد يستطيع السيطرة على نفسه ولا مشاعره ولا قراراته واصبح مبرمج تماما على وجود هذه المرأة الجديدة في حياته انسلخ من ضميره تجاه مسؤولياته الاساسية والتي مفترض يلجم اي امر يراه خطر يتهدد علاقته بزوجته وابنائه فهم من سيمضي معه رحلة العمر ففي الغالب الزوجة والابناء لايتغيرون ان لم يكن الاب هو من بدا باحداث هذا التغير المفاجئ في هيكلية العلاقة التي من البديهي رجل كان او امر ان يقدم كلاهما سلسة من التنازلات حتى تصل المركب باحدهما لنهاية طريق الحياة الى الحياة الاخرة.

من جانب آخر يوضح حجم تفاهة شخصية من يقرر الزواج للتجربة فقط لاأكثر وكأن بنات الناس ألعوبة فكم من رجل متزوج دخل تجربة زواج التعدد الثاني وعند أدنى مشكلة طلقها ولربما لم يتفق معها يستسهل طلاقها لأن لديه أمراة زوجته الاولى التي أصبح بعض الرجل للاسف ينظر لوجودها كضمان اساسي بحيث ان لم تنجح تجربة التعدد بكل صفاقة سيخرج بدون خسائر لان لديه بيت قائم وهنا تنبيه لكل بيوت المسلمين بعدم تزويج المتقدم للارتباط ببناتهم خصوصا البكر للرجل المتزوج لانه في قرارة نفسه بشخطة قلم سيتنازل عن ابنتكم دون  ادنى احساس بتانيب الضمير او الخسارة فلن يفكر ولو لبرهة بحال هذة الثانية التي قام بتطليقها سيدير ظهره لها باحثا عن ضحية جديدة يكمل معها سعوره الجنسي الذي لن تطفئه الزوجة الاولى بعد أن دخل في تجربة فروج نساء اخريات . وضع مقزز لايقدر على ايقافه سوى الله سبحانه وتعالى بعدم توفيقه بالزواج مجددا من مسلمات للتجربة 

كوجهة نظر شخصية بحته هنا نوضح ان التعدد وهو محكوم بالعدل الذي لن يستطيع عليه اي رجل مهما حاول ذلك بنص القران موضوع زواج التعدد في الزمن الحالي يتجه اليه المضطر وليس المرفه المضطر مثلا الذي يبحث عن انجاب لأن الزوجة الاولى لاتنجب وهنا يخبر الزوجة الاولى بكامل الاحقية لها في البقاء وليس الرحيل حتى وقعه على الزوجة الاولى وقع حقيقي لأنه امر خارج عن ارادتها بعكس من يتزوج للتجربة وقع الموضوع على الزوجة الاولى قاتل لان زواج التعدد في هذة الحالة انصراف عنها وعن فراشها وانها لم تعد كافية بالنسبة له.

الضرورة من وجهة نظر امراة ليس بالضروة ان تتفق معه امراة اخرى فالموضوع متعب شائك  يختلف من امراة واخرى وتعاطيها مع الامرلذلك الوعي بحقوق المراة في وضع التعدد هو مايجب أن يثار ويتناقش به فكم من امراة تزوج زوجها زواج التعدد الثاني للتجربة ليس إلا وهي في ظروف لا تسمح لها باتخاذ  أي قرار لأن أي قرار يؤخذ سيكون الابناء هم المتضرر الاكبر وليس معنى ذلك استسلام الزوجة الاولى لذلك بل من حقها اتخاذ القرار المناسب لها والعمل على ذلك ورؤية الامر من زاويتها هي المتضرر الاكبر من هذا الوضع التي لم تضرب له اي حساب حين قررت تكوين أسرة مستقرة معه.